السلام عليكم شكرا جزيلا على ردودكم المفيدة وجعلها الله في ميزان حسناتكم، اما بعد حدثت بيني وبين اهل زوجي مشاكل كثيرة وصلت الى المقاطعة 5اشهر وانا ساضع مولودي ان شاء الله عما قريب
وام زوجي اخبرت زوجي انهالا تاتى لزيارتى وزوجي حزين لهدا لسبب كتيرا وانا افكر ان اخده لها الى بيتها لتراه لكن اخاف منها ان تطردني خاصة انها قالت لا تكلمني مدى الحياة
وهي لا تقبل هدايا ولا اي شيء مني لا أدري كيف اتصرف لاسعد زوجي وفي نفس الوقت لا أريد ان اصدم مرة اخرى بتصرفات قاسية من اهل زوجي وزوجي إذا قلت له ساخد المولودلأمك يقول لا فكيف اتصرف؟ شكر لكم مسبقا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أختي العزيزة..إنه ليسرنا اختيارك لموقعنا، فأهلَا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.
أختي الكريمة..أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، كما أشكركِ على حرصكِ على مراعاة مشاعر زوجك، وأسأل الله أن يكون عونًا لكِ على طاعته، وأن يوفقكِ لما يُحبه ويرضاه، وأن يغفر ذنبكِ، وأن يستر عيبكِ، إنه جواد كريم.
غاليتي.. أنتِ ذكرتِ أن هناك مشاكل بينكِ وبين أهل زوجكِ هي السبب لقطع العلاقة ولذلك قد تكون المشاكل من طرفكِ أنتِ أو تكون منهم، فإذا كانت المشاكل قد صدرت منكِ فنحن يا أختي لسنا بكاملين فعليكِ بالاعتذار وتصليح العلاقة وذلك بإتباع التالي:
1- بإدخال طرف آخر مقرب منهم بأن يتوسط للصلاح بينكما، ولتكن في ذلك نيتكِ هي صلة القرابة وإسعاد الزوج؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها).
2- أما إذا لم يتمكن لكِ ذلك فلا تذهبي لهم في هذا الوقت وانتظري حتى ولادتكِ أسأل الله أن يرزقكِ السلامة، وبعد ذلك اطلبي من زوجكِ أن يأخذ مولدكِ ويذهب به إلى والدته ويخبرها أنكِ أحببتِ ذلك، بل إذا أمكن أن تطلبي منها تسمية المولود فلعلا الله يلين قلبها ويبدل هذا الخصام إلى محبة.
3- وعليكِ يا غاليتي أن تقابلي الشدة باللين، والإساءة بالإحسان، والغلظة بالحنان، واعلمي أن الإحسان سيغيرها إلى الخير ولو بعد حين، ولكنكِ تفعلين ذلك التماسًا للأجر قبل كل شيء.
4- أريد منكِ الاهتمام بوالدة زوجكِ والإحسان إليها دون انتظار مقابل منها، بل افعلي ذلك التماسًا للأجر من الله -عز وجل- اشتري هدية واجعلي زوجكِ يقدمها لها فالهدية لها مفعولها الجميل.. إذا لم تتقبل الهدية أدعيها أنتِ وزوجكِ للعشاء في المطعم وبيني لها فرحتكِ بذلك.
5- أكثري من مدحها ومن الثناء عليها، فإن مثل هذا الأسلوب يأسر القلوب ويحولها -بإذن الله- إلى الخير إن شاء الله.
6- لا تكثري من الحديث عن مشاكل أهل زوجكِ أمام زوجكِ لكي لا تثيري حفيظته.
7- أكثري من الدعاء لها وبخاصة في صلاة الليل أن يصلحها الله وأن يذهب عنها تلك الحدة التي في طباعها، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء.
إن أسلوب اللين خير لك ولحياتك ولأولادك ولزوجك، وفوق ذلك مريح لك؛ لأن المشاكل ستقل لكن عليك بالصبر، وأسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يهدي أم زوجك إلى طريق الخير ونشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامةً تشرح صدركِ.
والله الموفق
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر: موقع المستشار